الترجمة ولاسيما الترجمة المعتمدة هي أداة أساسية للتواصل بين الشركات والشركات وعملائها، وبين المنظمات وبين البلدان أيضًا، وإحدى الطرق الشائعة لإنجاز أي ترجمة هي الاستعانة بمترجم معتمد أو مترجم مستقل أو شركة ترجمة أو مكتب ترجمة معتمد متخصص، ومع ذلك خلال السنوات الماضية، بدا هناك ظاهرة جديدة وهي الترجمة الآلية، تطورت الترجمة الآلية بشكل مذهل خلال السنوات القليلة الماضية، ووصلت إلى استخدام معظم الطلاب خدمات ترجمة جوجل أو جوجل ترانسليت Translate Google لمساعدتهم في واجباتهم المدرسية المتعلقة باللغات الأجنبية.
الترجمة البشرية
أصبحت الترجمة الآلية أكثر استخدامًا وانتشارًا مع تعلم البرامج المزيد عن الكلمات ومحتواها على مدى السنوات القليلة الماضية، السبب هو التغيير الجذري في التكنولوجيا وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وقد أدى ذلك إلى جعل الترجمة الآلية وخدمات الترجمة الآلية بعضًا من القوى الدافعة وراء تطوير هذه التقنية، من الواضح أن شركات مثل Google وMicrosoft جادة بشأن الترجمة الآلية.
قد تحل الآلات محل الأشخاص في أماكن عمل مختلفة ويزداد الأمر مع مرور الوقت، ومع ذلك ليس من المؤكد أنه سيتم استبدال المترجمين البشريين بالكامل بالمترجمين الآليين، السؤال هنا هو ما مدى كفاءة الترجمة الآلية وهل يمكنها أن تحل محل الترجمة المعتمدة المتخصصة البشرية؟ وأيهما أفضل؟ الجواب هنا بسيط، لن تحل الترجمة الآلية محل الترجمة المعتمدة ومكاتب الترجمة المتخصصة لا من ناحية السرعة ولا حتى من حيث الدقة والكفاءة، دعونا نلقي نظرة على بعض الأسباب وراء عدم قدرة الترجمة الآلية على استبدال الترجمة البشرية ومكاتب ومؤسسات وشركات الترجمة: -
1- الترجمة الآلية لا تفهم الثقافات:
وعلى النقيض، إن المترجمين البشريين بشركات الترجمة المعتمدة الذين هم على دراية جيدة باللغات ويفهمون جميع التعبيرات الاصطلاحية والعامية التي تقدمها الثقافة يتمتعون بالمهارات الكافية للعثور على معادلات مناسبة في اللغات المستهدفة.
هناك بعض الكلمات في بعض الثقافات تعني شيئًا واحدًا بينما نفس الكلمات في ثقافة أخرى تعني شيئًا مختلفًا تمامًا، كما أن الأشخاص المختلفون يتحدثون بلهجات مختلفة مما يعني أن نطقهم مختلف حتى لو كانت الكلمات تعني نفس الشيء، الترجمة البشرية على أيدي مترجمين متخصصين لدى مكاتب ترجمة معتمدة فقط هي ما يمكنها معرفة الفرق لأن الترجمة الآلية ستقوم فقط بترجمة كلمة إلى كلمة مباشرة.
سيكون أي مترجم بشري متخصص على دراية كبيرة الثقافة ويستطيع اختيار اللغة العامية والفروق الدقيقة في النص التي لا تستطيع الترجمة الآلية اكتشافها، ويعتبر هذا عائق أمام الترجمة الآلية لأنها لم تتطور لتصل لمستوى تقديم هذه الفروق الدقيقة بدقة، لكن يمكنها فقط ترجمة كلمة إلى كلمة، هذا يضع الترجمة البشرية لاسيما الترجمة المعتمدة في مستوى عالٍ جدًا مقارنة بالترجمة الآلية.
2- الترجمة الآلية لا يمكنها ربط الكلمات بسياق الترجمة:
هناك كلمات تحمل معاني مزدوجة في اللغات المختلفة. قد يمثل ذلك مشكلة كبيرة أمام الترجمة الآلية، يجب أن تكون هذه الكلمات مرتبطة بالسياق للمساعدة في تحديد وترجمة معانيها الحقيقية ويمكن فقط للترجمة البشرية لدى أي مكتب ترجمة معتمد القيام بذلك، على سبيل المثال يمكن أن تشير كلمة "tears" في اللغة الإنجليزية إلى ثقوب في كيس أو فعل تمزيق شيء ما، وقد يعني أيضًا ذرف الدموع عندما يكون شخص ما حزينًا، لذا يصبح الآن صعبًا بالنسبة للترجمة الآلية تحديد ذلك لأنه لن تتمكن من ربط الكلمة بالسياق بينما في نفس الوقت، لا يمكن للترجمة الآلية أن تعطي كلا المعاني في نص واحد، من ناحية أخرى من السهل على المترجم المعتمد البشري أو أي مترجم متخصص تحديد المعنى الصحيح من خلال مطابقة الكلمة بالمحتوى على الفور. إذا قمت بترجمة مستند بهذا النوع من الكلمات من خلال استخدام الترجمة الآلية فسيؤدي ذلك إلى ترجمة غير دقيقة مما يؤدي إلى عدم سلاسة النص، سيكون المستند محيرًا وستفتقر معظم الجمل إلى المعنى المنطقي.
3- من الصعب توطين الترجمة الآلية للغات مختلفة:
يتم تطوير عبارات جديدة بأي لغة حسب اللهجة، لا يمكن للترجمة الآلية أن تكون قادرة على استيعاب هذه التطورات في اللغات أكثر من المترجم البشري الذين سيكونون خبراء في الترجمة واللهجات المختلفة للغاتهم المتخصصة، يجب أن يتم تحديث الجهاز بانتظام عن طريق "الإضافة" المستمرة للعبارات الجديدة بناءً على عدد المرات التي تظهر فيها الكلمات في السياقات الجديدة أو الكلمات الجديدة في محادثة قبل أن يتمكنوا من العثور على ترجمة مناسبة.
هذا يعني أنه يجب برمجة المترجم الآلي باستمرار وتطوير الخوارزميات المعقدة التي تتكون منها هذه البرامج، سيستغرق ذلك وقتًا وجهدًا لتحقيقه، من ناحية أخرى فإن المترجم البشري قادر على التماشي مع التطور في اللغة بسرعة أكبر من الآلة، إذا قمت بإدخال كلمات جديدة في مترجم آلي فقد تصبح الآلة "عاجزة عن الكلام" في محاولة للتوصل إلى أنسب طريقة لترجمة المجموعة الغريبة من الكلمات، فماذا لو لم تكن هناك ترجمة مناسبة لعبارة معينة؟
4- لا يمكن للآلات أن تكرر الأسلوب والنبرة:
كل وثيقة مكتوبة لها أسلوب ونبرة مختلفة مقارنة بالآخر، يمكن أن يكون للوثيقة أسلوب ونبرة شعرية أو مضحكة أو مقنعة ولكن عندما يتعلق الأمر بالترجمة فإن الترجمة الآلية لن تفهم ذلك، وقد يضيع معنى المستند تمامًا، يمكن للترجمة البشرية على يد مترجمين محترمين لدى ترست للترجمة المعتمدة فقط أن تكون قادرة على مطابقة وإعادة إنشاء شيء مشابه لأسلوب ونبرة تلك الوثيقة، ستفقد عندئذ الترجمة الآلية النغمة المقصودة والفروق الدقيقة المعقدة للوثيقة الأصلية، وبالتالي تخرج شيئًا سطحي وخالي من الروح.
هناك أنواع معينة من النصوص مثل الشعر والمقالات الجدلية تحديًا كبيرًا للترجمة الآلية فهي غير قادرة التقاط الحالة المزاجية للنص بدقة والنتيجة هي ترجمة سطحية، يصبح النص الأصلي الآن فاقدًا لمعناه لأن الشخص الذي يقرأ الترجمة الآلية لديه شيء لا يروق لعقله.
5- لا يمكن أن تكتمل الترجمة بدون اللمسة البشرية:
تستخدم الترجمة الآلية الذكاء الاصطناعي، ومع تطورها يومًا بعد يوم إلا أنها لا يمكنها أن يضاهي الذكاء البشري والترجمة البشرية أبدًا، أصبحت الترجمة الآلية أكثر كفاءة وأصبحت جودة الترجمات المنتجة أكثر قابلية للفهم، ومع ذلك فإن الحاجة إلى العنصر البشري جزءًا من معادلة الترجمة الآلية موجودة دائمًا.
يجب أن يكون هناك محررون ومدققون لغويون للتأكد من أن الترجمة صحيحة نحويًا وأنها أيضًا مفهومة بعد الترجمة، سيضع المترجم البشري اللمسات الأخيرة على القطعة وتعريبها وتعزيزها للجمهور المستهدف
إن تعقيد أي لغة شيء لا يمكن إلا للبشر فهمه تمامًا، هذه حقيقة وحتى العباقرة الذين يقفون وراء أدوات الترجمة الآلية قد تنازلوا عنها، هذا يعني أنهم يطورون هذه الأجهزة بقصد مساعدة المترجمين البشريين وليس إجبارهم على الابتعاد عن مكاتب الترجمة والمترجمين التخصصين، خلاصة القول هي أن الترجمة الآلية لا يمكنها أبدًا التغلب على الترجمة البشرية المعتمدة لأنه لا يوجد مترجم آلي مثالي.
أطلب خدمة الترجمة المعتمدة
لقد قطعت الترجمة الآلية شوطًا طويلاً في فترة قصيرة، لكنها لا تزال تفتقر إلى جوانب، هذه هي الجوانب التي تجعل الترجمة فعالة للاستخدام اليومي والاستخدام التجاري ومكاتب الترجمة المعتمدة والمتخصصة هي المكان الذي تتفوق فيه الترجمة البشرية على الترجمة الآلية.
هناك حاجة ماسة إلى الترجمة ولاسيما الحاجة إلى مكتب ترجمة معتمد إذا لم يكن الشخص بارعًا في لغة المصدر والهدف في ترست للترجمة المعتمدة هو أن يتم وضع كل شيء في الاعتبار لمنحك أفضل ترجمة معتمدة ومتخصصة للنص الذي تقدمه، إذا كنت بالكاد تستطيع فهم النص في لغة الهدف أو المصدر، لا تخاطر بتعريض علامتك التجارية وسمعتها للخطر مع الترجمة الآلية غير الموثوق بهم، اترك الأمر وتحدث مع ترست للترجمة المعتمدة واختبر الفرق، لدينا مترجمون محترفون، لا تفقد تلك اللمسة الشخصية مع عملائك من خلال تكليف مترجمين آليين غير موثوق بهم بترجمتك، مع ترست للترجمة المعتمدة ما عليك سوى إدخال الملف أو النص عبر نموذج بسيط وسهل الاستخدام وطلب الترجمة، سيبدأ فريقنا من المترجمين المحترفين في الترجمة على الفور وبعد ذلك تتلقى ملفاتك المترجمة بكل يسر بأي طريقة تفضل، إنها عملية سريعة وسهلة وخالية من المتاعب تضمن لك أفضل النتائج.
تواصل معنا الآن على رقمنا 01022631604